لا يوجد ما هو أعظم من كتاب الله القرآن الكريم على الإطلاق, فقد تضمّنت آياته من البيّنات, والهدى الشيء الواسع, والكثير الذي يغطّي الحياة البشريّة بكلّها, ويغطّي السموات والأرض, فهو كتابٌ يهتدي به الجنّ, والإنس, والملائكة, وتعمر الحياة على أساسه, وهو كتابٌ للدّنيا والآخرة, وبالرّغم من أنّه كتاب صغير في حجمه, إلاّ أنّه لا حدود لسعته, فهو بحرٌ لا يدرك قعره, ويترك أثره, وبركاته في كلّ جوانب, ومجالات الحياة يقول السيد: (تجد من عظمة القرآن الكريم, والقضية العجيبة فيه رغم أنه مجلد واحد كتاب واحد يغطي الحياة كتاب هو للسماوات والأرض, وللدنيا والآخرة, والصفحة الواحدة فيه كم تجد فيها من علوم, ولهذا الإمام علي يتحدث عن انبهاره هو بالقرآن فيذكر بأنه [بحر لا يدرك قعره وعيون لا ينضبها الماتحون, ولا يشبع منه العلماء, ولا يخلَق على كثرة الترداد] لا تجد هذه في أي كتابات أخرى لأي إنسان مهما كان مهما كانت قدراته البلاغية، ومهما كانت سعة تجاربه في الحياة أن يصل إلى ما يداني هذا المستوى، قد يكون كمثل - بالنسبة للبشر - أعلى الإمام علي (صلوات الله عليه)
اقراء المزيد